السبت، 18 ديسمبر 2010

لحمار السوبر والمنافقين

كثر فى زماننا هذا وخاصة هذه الايام..
( الهبل على الشيطنة ).. ايا كانت انواعه ومشتاقتة..
فاللاسف يمكن ان نطلق على الهبل الان - حكيم ورائع وقيادة وخبرة وفى النهاية هو ( هبل على الشيطنة )..
وللاسف ايضا الهبل راقى جدا هذه الايام ولكن مع اختلاف هنا انه يفهمه العقلاء والجهلاء ..
ويكفى ان نقول ان تفشى مرض الهبل قد اخذ الكثير هنا فى هذا البلد..
وهيا بنا الان الى ما نريد ان نصبو اليه ..
جحا
*هو بطل كبير وايا كانت بطولتة فهو موجود ايضا هذه الايام وسيظل موجودا لانه صناعه مصريه خالصه ..
فلقد كان اول من جمع الهبل على الشيطنة ....
تيمور لنك ومنافقية....هذا الحاكم قد سخر من جهل الناس وغرورهم..
اما جحا فقد تقمص شخصيات كثيرة من ( قاض..فلاح..طبيب...مطرب ..الخ)
شخصيته جمعت بين المتناقضات وشغلت مساحة واسعة من التراث الانسانى ..
وحمار جحا الشهيرالذى جاء هنا ليكون حمار سوبر
فهيا بنا الى هذه الواقعة لنقى نظرة على الهبل ..
فهى فى راى الكثيرين حكمة لاكنها ( هبل على الشيطنة )..
لم يكن الحمق والغباوة الغالبة على جحا
لكنه التحامق وفى أحيان كثيرة كان يبدو فى الحكاية مستهبلا على الأمراء وأصحاب السلطة « عامل عبيط «
.يروى أن تيمور لنك أهدى إليه حمارا، واندفع منافقو الملك إلى امتداح خصال الحمار
واعتبروه حمارا حكيما وفى الغالب انهم اعتبروه حمار سوبر! وجاء الدور على جحا فى الكلام..
فقال جحا: لاشك أن هذا حمار عبقرى! ..
وأظن أننى قادر على تعليمه القراءة..
فقال له تيمور لنك: إذا علمته القراءة أفيض عليك بالهدايا والعطايا والنعم..
وإذا عجزت أعاقبك..
قال جحا: مولاى اعطنى نفقات كافية وأمهلنى ثلاثة أشهر، ففعل..
وبعد ثلاثة أشهر أقبل جحا بالحمار لمجلس تيمورلنك..
وقربه إلى كرسى وضع عليه دفترا كبيرا، وجعل الحمار يقلب فى الصفحات بمشافره وأحيانا يتجه إلى جحا وينهق فى استعطاف..
تعجب الحاضرون وسر تيمورلنك ومنحه جائزة
وسأله الحاضرون عن النهيق فقال جحا إنما هذه قراءة الحمير، وتختلف من حمار لآخر ..
وبعد الجائزة سأله تيمور لنك كيف علمت الحمار القراءة؟.
قال جحا: اشتريت مائة ورقة من جلد الغزال وجلدتها..
على هيئة كتاب وخططت عليها خطوطا تشبه الكتابة ..
وكنت أضع حبات الشعير بين الصفحات وأقلبها أمام الحمار..
وهو يلتقط الحب، وبعد فترة بدأ يقلب الصفحات بحثا عن الشعير. فإذا لم يجده نهق فى استعطاف وهو جائع، إلى أن أتقن العمل تماما..
وقبل الامتحان جوعته يومين وعندما لم يجد الشعير نهق من فؤاد حزين ناظرا لى كما رأيتم..
وبرهن جحا على نفاق الحاشية، الذى لايزال مستمرا فهناك من يصر على حكمة الحاكم وعبقريتة ..
الى هنا واخشى على كثير من العقلاء ..
ان يكون واحدا من ثلاث..!
اما ان يكون تيمور لنك..!
او جحا..!
او يكونو حمار جحا..!

فى اعتقادى الخاص ان هناك اناس حملت هؤلاء الثلاثة وباتقان شديد جدا لدرجة الانصهار
فهم فى النهاية اصبحو ( هبل على الشيطنة )..منافقون لا الى جحا ولا الى تيمور ولا حتى الى الحمار ) لانهم حملو اكثر من الصفات الثلاثة وهي..

جحا – حماره – تيمور لنك - ومنافقوه
لو المقاله مش وصل ما نصبو اليه يبقى نلتقى فى مقاله اخرى
دمتم بكل وحب.
المصدر: waleed Mohammed

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق