خبر عابر بالجرائد المصرية منذ فترة تحدث عن اعتراض اعضاء فى مجلس الشعب على مرور سفينة فرنسية بقناة السويس و هى تحمل شحنة من مادة الاسبستوس متجهة الى الهند و ظلت السفينة منتظرة حتى عبرت من القناة اخيرا و قد مر هذا الخبر على معظم الناس مر الكرام و منهم من لا يعرف ما هو الاسبستوس و يبدوا ان اعضاء مجلس الشعب الذين اعترضوا لا يعرفون ان مصر بالفعل غارقة فى هذه المادة الخطرة و هذا ما لا يعرفه الكثيريين ايضا لذلك سنوضح الموضوع اكثر حتى نتفادى اخطار هذه المادة القاتلة فى حياتنا
اولا مادة الاسبستوس تعريفها هى مادة الالياف الزجاجية او الفيبرجلاس و تستخدم فى الاتى
صناعة التند الخضرا التى توضع فوق الاسطح و هى منتشرة بمصر – الاطباق الميلامين و تقريبا توجد فى كل البيوت المصرية و فى معظم محلات الكشرى و كثير من المطاعم الاخرى - كما يصنع منها ادوات الحمام كالبنيوهات و قواعد التواليت و خزنات المياة الفيبر البيضاء .
و تدخل ايضا فى صناعة تيل الفرامل للسيارات – و تصنع منها مواسير المياة و الصرف وتستخدم فى مد مناطق عديدة بمياة الشرب فى القاهرة ان صناعة الاسبستوس كانت تتم فى كثير من البلاد الى ان اكتشف ان من يتعاملون مع هذه المادة فى حايتهم يصابوا بالسرطان و اثبتت ابحاث علمية ذلك و على الفور توقفت اوربا و امريكا عن تصنيع هذه المادة تماما و حظرها منذ سنين و لكن بمصر و بعض دول العالم الثالث مازالت تصنعها و تستخدمها فالجهل بها هو سيد الموقف
ولكن لماذا هذه المادة خطيرة و محظورة فلنعرف ما تفعله و نقرر ما سنفعله
الخطورة الاولى لهذه المادة هى استنشاق غبارها فهو عبارة عن دبابيس دقيقة جدا لا تتحلل و تخترق الشعب الهوائية و الرئة بشدة و تلتصق بها و تقضى على الخلايا الحية و لا تخرج ابدا منها و تسبب حلات كحة مزمنه تنتهى بسراطن فى الرئة
الخطورة الثانية استخدمها فى الاوانى او ادوات الاكل فانها تتسرب الى المعدة بنسب تتذايد مع مرور الوقت و تؤدى ايضا الى سرطان بالجهاز الهضمى او فشل كلوى او كبدى و لا تترك الانسان الا بمرض مزمن فى كل احوال استخدامها
و بعد انا عرفنا ماهى مادة الاسبستوس و خطورتها يجب ان نتجنبها فى حياتنا لصحة افضل لشعبنا الذى انتشرت به الامراض المزمنة التى لا يعرف من اين تاتى له و خاصة ان منظمة الصحة العالمية تدعو للتخلص من هذه المادة القاتلة .
و تعليقى الاخير انه كان من الاحرى على اعضاء مجلس الشعب الكرام ان يعترضوا على انتشار الاسبستوس و تصنيعه بمصر و ليس على وجوده بحاوية مغلقة على سفينة تمر بقناه السويس و لا يسعنى الا ان اقول الله يكون فى عونك يا مص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق