.
بداية أصدقكم القول أعزائي بأنني عن نفسي يعز عليا ويحز في نفسي كثيراً أن أري حاكم مصر وأنا هنا أتكلم عن المنصب لا عن شاغله خصوصاً لو كان قد ظل يحكم مصر لمدة ثلاثون عاماً متصلة وخصوصاً أيضاً وإنه قادم من أكثر المؤسسات المصرية وطنية واحتراماً ذلك بصرف النظر عن اعترافي به أو بشرعيته من عدمه ولا بكوني من أشد المناهضين له ولنظامه ولا حتى ربما الأكثر إدراكاً لمدي عمالته يعز عليا أن أراه يخرج بهذه الطريقة المهينة التي خرج بها مبارك من الحكم ولكني أعود في النهاية فأقول إنه هو من فعل بنفسه وبنا ذلك وليس أحداً أخر
.
هذا بخصوص مسألة تخلٌي مبارك عن الحكم أما بخصوص المواقف التي اضطررت لانتهاجها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية والتي بالمناسبة لست نادماً علي أي منها أعزائي فكل ما يمكنني قوله بهذا الخصوص
هو إنه لم يكن بإمكاني بأي حال من الأحوال أن أدخل بكل ثقلي في معركة لم أعرف من يقودها ولا كواليس نشوبها بكل ما قد ينتج عنها من خسائر سواء في الأرواح أو الأموال وإما أن نكسبها أو نخسرها أيضاً وأنا في خضم حرب أخوضها كنت متيقناً بل ومشرف وبخطي ثابته علي كسبها دون الحاجة إلي إطلاق طلقة رصاص واحدة وزيادة علي ذلك ولكي أكون أكثر صراحة معكم أعزائي اسمحوا لي أن أقول إنني كنت – وبالمناسبة لازلت - أخشي أن تكون هذه المعركة قد تم إنشابها استباقاً لنتيجة الحرب التي كنا نخوضها وكانت قد لاحت تباشير النصر المحقق في الأفق
أو بمعني مختصر
ما الذي يجعلني أدخل معارك لا أعرف ما إذا كنت سوف أكسبها أم أخسرها وأنا بإمكاني أن أكسب الحرب ودون أن تطلق طلقة رصاص واحدة !!
هو إنه لم يكن بإمكاني بأي حال من الأحوال أن أدخل بكل ثقلي في معركة لم أعرف من يقودها ولا كواليس نشوبها بكل ما قد ينتج عنها من خسائر سواء في الأرواح أو الأموال وإما أن نكسبها أو نخسرها أيضاً وأنا في خضم حرب أخوضها كنت متيقناً بل ومشرف وبخطي ثابته علي كسبها دون الحاجة إلي إطلاق طلقة رصاص واحدة وزيادة علي ذلك ولكي أكون أكثر صراحة معكم أعزائي اسمحوا لي أن أقول إنني كنت – وبالمناسبة لازلت - أخشي أن تكون هذه المعركة قد تم إنشابها استباقاً لنتيجة الحرب التي كنا نخوضها وكانت قد لاحت تباشير النصر المحقق في الأفق
أو بمعني مختصر
ما الذي يجعلني أدخل معارك لا أعرف ما إذا كنت سوف أكسبها أم أخسرها وأنا بإمكاني أن أكسب الحرب ودون أن تطلق طلقة رصاص واحدة !!
.
وأخيراً ما أود الإشارة إليه والتأكيد عليه أعزائي هو إنه أي قرارات أو بيانات أو التزامات تصدر عن أي جهة ما قبل أو بعد إقصاء رأس نظام الحزب الوطني عن الحكم هي قرارات لست ملتزماً ولا ملزماً بها علي الأقل من ناحيتي حيث إنها جميعها تظل قرارات وبيانات والتزامات صادرة عن جهات غير شرعية لا تمثل الشعب المصري مثلها في ذلك مثل كل القرارات والبيانات والالتزامات الصادرة عن النظام السابق لأنه ما لم تكن جميع هذه القرارات والبيانات والالتزامات مصدقاً عليها من قبل الشعب المصري نفسه من خلال عمليات انتخابية أو استفتائية أو اقتراعية شفافة حرة ونزيهة فإنها تصبح هي والعدم سواء
وحينما أقول عمليات انتخابية أو استفتائية أو اقتراعية شفافة وحرة ونزيهة فإنني لا أعني بذلك بأن يتم إجراء الانتخاب أو الاستفتاء أو الاقتراع بشكل شفاف وحر ونزيه فقط وإنما قصدي أن يتم ذلك في ظل إعلام مهني شفاف حر ونزيه هو الأخر وهو للأسف ما لم يحدث حتى يومنا هذا علي الأقل من وجهة نظري سواء فيما يخص "الاعلام" الذي من المفترض إنه عاد إلي قوميته أو ما يسمي بـ"الاعلام" المستقل
ويمكنكم الرجوع في هذا إلي مسألة الشرعية المصمتة التي كنت قد حدثتكم عنها من قبل
ولنتذكر أعزائي أن غالبية من خرجوا للهتاف بسقوط النظام وضحوا بأرواحهم من أجل ذلك لم يخرجوا لاستبدال فلاٌن بعلاٌن وإنما خرجوا بغية إصلاح أحوال هذا البلد لذا فمن يري في نفسه غير قادراً ولا جديراً بإنجاز ذلك الأمر وتلك المهمة أدعوه لأن ينتحي جانباً ويترك الفرصة لمن باستطاعته وقادراً بعون الله وبمساعدة هذا الشعب علي تحقيق ذلك حتى لا تعود الأمور إلي سابق عهدها
وحينما أقول عمليات انتخابية أو استفتائية أو اقتراعية شفافة وحرة ونزيهة فإنني لا أعني بذلك بأن يتم إجراء الانتخاب أو الاستفتاء أو الاقتراع بشكل شفاف وحر ونزيه فقط وإنما قصدي أن يتم ذلك في ظل إعلام مهني شفاف حر ونزيه هو الأخر وهو للأسف ما لم يحدث حتى يومنا هذا علي الأقل من وجهة نظري سواء فيما يخص "الاعلام" الذي من المفترض إنه عاد إلي قوميته أو ما يسمي بـ"الاعلام" المستقل
ويمكنكم الرجوع في هذا إلي مسألة الشرعية المصمتة التي كنت قد حدثتكم عنها من قبل
ولنتذكر أعزائي أن غالبية من خرجوا للهتاف بسقوط النظام وضحوا بأرواحهم من أجل ذلك لم يخرجوا لاستبدال فلاٌن بعلاٌن وإنما خرجوا بغية إصلاح أحوال هذا البلد لذا فمن يري في نفسه غير قادراً ولا جديراً بإنجاز ذلك الأمر وتلك المهمة أدعوه لأن ينتحي جانباً ويترك الفرصة لمن باستطاعته وقادراً بعون الله وبمساعدة هذا الشعب علي تحقيق ذلك حتى لا تعود الأمور إلي سابق عهدها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق